#كتاب : العيش كصورة.

في جلسَة صفاء مع نفسِي جلست أعاتبنِي .. دائماً أتكلّم عن القراءة وقد إيش ودِّي أشوف مجتمع القرّاء يكبر ويكبَر ويكبر ، لكِن دائما كنت أشجّع وأقف بعد هذِه الخطوَة مباشرَة، يعني لو أحد تحمّس أو راودته الفكرّة يقرأ ما يدرِي وين يروح ؟ 

أو ربما الكلام اللي فوق مجرد غطاء وأخفي تحته ..

  [ شوقي لمشاركَة أفكارِي حول الكتاب اللِّي قريته ]

كنت سابقاً أشارِك اقتباساتِي وتقييماتِي للكُتب على حسابِي الأنستقرامِي ، لكن توقفت لأسباب كثيرَة .. فأشُوف المجَال يتسع في المدونة إنّي أختار كتب معينة أشارككم فيها .. كتابي اللي جايبته معاي اليوم .. كتاب خفيف ينفع لسنة أولى قراية .. و عن موضُوع على الجرح تماماً .

 

العيش كصورة: كيف يجعلنا الفايسبوك أكثر تعاسة

للكاتِب المدوِّن : طوني صغبيني

“حالم بإمبراطورية من زيتون وحرية” في معظم الوقت. وفي الوقت الباقي غجري يتنقّل بين العشق والجنون وأقلام الرصاص والأوراق المبعثرة.. وصحون الحمّص.

تلميذ دائم للحياة، وباحث حول مختلف الشؤون الإنسانية. حائز على ماستر في العلوم السياسية حول أزمة الطاقة وعالم ما بعد النفط. نشرت كتابي الأوّل بعنوان “الأزمة الأخيرة: معضلة الطاقة والسقوط البطيء للحضارة الصناعية” عن الدار العربية للعلوم – ناشرون، في آذار 2011، بالإضافة إلى عدّة كتيّبات إلكترونية أخرى. اعمل في الوقت الحالي مدير تحرير لـمجلة “ميستيرا”. في الأوقات الحرّة أمارس الرياضة (فنون الدفاع عن النفس المختلطة) وأساعد على تعليم ممارسة التأمّل.. إلى كلّ هذه الزحمة، أيضاً مصوّر فوتوغرافي هاوٍ يحاول عبثاً منذ أشهر سنوات تجديد عدّته الفوتوغرافية

كما كتب عن نفسه في مدونته نينار | هنا

عن الكتاب كما كتب في صفحة الكتاب على القودريدز :

هو محاولة للتأمل في جوانب غالبا لا ننتبه إليها نحن معشر القاطنين والزائرين على السواء لهذا العالم الافتراضي . “الفيس بوك جحيم ،لماذا من يتصفحه يومياً ودقيقياً لا يشعر بهذا ؟ !

وكنت أتساءل ولا أجد من يستمع “لماذا أشعر بالضيق بعد إغلاقه فوجدت جوابي هنا !

هل يمكننا العيش بدون الفيسبوك ؟ السؤال المطروح ليس مجرد سؤال بل هو جملة تختصر إلي حد بعيد روح عصرنا وخاصة لدي الجيل الشاب.

بالنسبة للكثيرين منا مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك لم تعد مجرد مواقع علي الانترنت بل باتت جزء من حياتنا الاجتماعية اليومية جزء من مقومات الشخصي “الطبيعي” في مجتمعاتنا

ليس غريب علينا أن تكون الغالبية الساحقة غير قادرة علي تخيل الحياة من دون الفيسبوك

أما أنا فأقُول :

الكتاب عن أغلب تأثيرات وانعكاسات الفيس بوك على المدمنين له ومستخدميه ( ويمكن تعميمها لكل مواقع التواصل الجديدة ) .. تضييع اللحظات الجميلة من أجل التقاطها والخروج من اللحظة ، الاجتماعية واللا اجتماعية في اللحظة نفسها ، الجلوس وحيدين معاً .. 

مختصر جدا .. 39 صفحة ، لموضوع متشعب ( وهذي تحسب للكاتب بالمناسبَة ) .

أعجبت بالكتاب ربما لأني أقف بالضبط بالجانب الذي يقف فيه الكاتِب ، أراه أصاب في كل ما كتبه ، ولكن لا يمنع أن يقرأ الكتاب أي شخص ليرى الموضوع من زاوية أخرى ..

 

بعض الاقتباسات :

 

( رجاء لحظة تأمل للاقتبَاس الأخير )

و أخيراً  تحميل الكتاب ،

بانتظار قراءتكم وبانتظار قراءة انطباعاتكم عنه ..

و إلى اللقاء إلى الحب والله يرعاكم  

 

 

 

 

 

 

ملاحظة * الكلمات باللون البنِّي روابط