سنَة مرّت 🎈🎉

قبل عدة أيام أكلمت مدونتي (عالووردبرس) عامها الأول  ، لاحظوا قلت عالووردبريس لأني من قبل لي سنتين أدوِّن عالبلوقر  

بدأت المدونة  بحماس شديد وبفكرة مفادها (إني أحاول أصنع لي هوية مميزة، تنعرف من بعِيد – ارجعوا لتدويناتِي الأولى تعرفُون وش أقصِد هههه – )، لكن هالفكرة تلاشت بعد فترة (كالعادَة).

بالبداية كنت أكتب وأنا خطوة قدام وخطوتين وراء،مليون مسودة أكتبها، أرجع اليوم الثاني أحذف نصها، ولا من درى ولا من شَاف. دائما أحس إن اللي بكتبه انكتب وقريوه الناس وخلصوا، وماني جايبـة شيء جديد، لكن بعض الأحيَان أتغلب عهالتفكير وأنشر اللي كتبته 

 كنت أستمد كل الطاقة والحماس من صاحبتي، كان بشكل تلقائي كل تدوينة تنزل تكون هِي أول قارئة لها ، (أول قارئة وأجلمهم وأوفاهم) ، ماعمرها قالت لي كخخخ دائما كان هناك الكثير والكثير من القلوب، كتعقيب على تدوينتِي 

وزاد عدد الناس اللي يعطوني طاقة للكتابة هِنا، فِي مرة كنت أقول خلَاص يأتون من حيث لا أعلم برسائِل تعيدنِي لطريق التدوِين 

–تركت عادة إني أرسل روابط تدوينتي الجديدة للأصدقاء، ولكن راح أرجع لهَا –

تجربة التدوين تجربة حلوَة، لأني من الأشخاص اللي أحس بثقل الفكرة برأسي، وكأنها توقف بطريق أي شيء ثاني أو أَي فكرَة ثانية، ومالها حل غير الكتابة -أحيانا على شكل تدوينة، أو بيومياتي، أو ملاحظاتِي- لازم أكتبها عشان تحس الفكرة بإني أرضيت غرورها وتحل عني

مسيرة التدوين وكأنها توثيق لمراحلي -وخاصة اللي تتعلق بالفكر وأسلوب الكتابة-، كثير أحيان ودي أرجع للتدوينات القديمة وأحذفها أو أعدل صياغتها، لكن أفضل إنها تقعد زي ماهي شاهد على الفترة اللي كُتبت فيهَا

كثير أحيان تجي لحظة وش قاعدة أسوي أنا؟ وش قاعدة أكتب؟ وش قاعدة أخربط ؟ تجي لحظات كثيرة أحس باللاجدوى من اللي قاعدة أسوِّيه، لكن هذي اللحظات أنتصر عليها بصديقتي وبصديقاتي اللي كانت المدونة فرصة للتعرف عليهم ، أنتصر عليها بالرسائل اللي تجيني مفادها -قلتي اللي كان بقلبي-، وأنا أعرف قد أيش هالشعور أجمل شعور بالحياة تقرين لأحد كتب عن اللي بخاطرك.

أحب أقول للي وصل لهالسطر، لو كان عندك رغبة بدخول عالم التدوين ولو 0.0001% ابدأ ، سجل حالًا حساب عالمنصة اللي حاب تدون عليها، وانطلق  دائما في شيء ينقال، دائما في مليون طريقة لتوصيل الفكرة الواحدَة، دائما في متسع بفضاء التدوين لصوت جديد ومدوِّن جديد، تجربة التدوين تجربة مجانية لكنها مثيرَة وأول من سيقطف ثمارها المدوِّن نفسه قبل قراءه

والقادِم أفضل بإذن الله 

** بهالمناسبة كنت بأغير ستايل المدونة كليًّا، لكن تغيير ستايل المدونة أصعب من إنك تذاكرين لاختبارين بيوم واحد وتحلين واجب وتسلمين مشروع